Actualités

Soeur Marie Therese Karam27 juillet 2020


بازيليك الأيقونة العجائبيّة الأشرفية
كلمة الأب رمزي جريج في مأتم الأخت " ماري تيريز
كرم " رحمها اللّه .
إخوتي ،إخوتي بالكهنوت ، الآباء
إخواتي راهبات المحبّة ،
إخوتي وأخواتي المجتمعين هون تانودّع سوا " الأخت ماري تريز" .
عناية الرّب شاءت إنّا تنتقل لعندو حسب الطّقس اللاّتيني بعيد مار شربل يللي كان مبارح
وإنّو نودّعا اليوم بعيد أحد الرّسل يللي هوي القديس يعقوب الرّسول يللي كان من أبناء زبدا .
واليوم إخوتي، كلمة الرّب شو عم تقلنا ؟
لأنّو هيدي الكلمة قبل كل شي هيّه نور لحياتنا أنا وياكم اليوم : " مَن أراد أن يكون الكبير
بينكم فليكن خادم الجميع " .
وشو يعني خادم ؟ مينو يللي بيخدم ؟
هوي يللي بيضحّي بحالو تا يعطي شي للآخرين ، الخادم بيضحّي بوقته تا يعطي الآخرين ،
بيضحّي بتعبو تا يطعمي الآخرين . بيضحّي بمعلوماتو تا يغني الآخرين . الخادم بيشبه صورة
الخادم الأكبر يسوع المسيح يللي ضحّى بحياتو تا يعطينا الحياة لإلنا نحنا . وإذا بدنا ناخد
صورة عن الخادم ،عنا صورة كتيرحلوة ،يسوع عطانا ياها هيّه صورة الشّمعة يللي ضوّيناها
على تابوت " الأخت ماري تريز" .
ضويّنا هالشّمعة لأنّو الشّمعة بترمز للي بيدوب تا يعطي النّور للآخرين .



الشّمعة هيّه رمز يسوع يللي قلنا " أنا نور العالم ! "
والشّمعة هيّه رمز كل واحد منّا بدعوتنا المسيحيّة ،لأنّو يسوع يللي قلنا : " أنا نور العالم "
قلنا كمان بمكان آخر : "انتم نور العالم " . ومِن وين بدنا نجيب نحنا هالنّور تنضوّي فيه على
الآخرين تا نكون نور العالم ؟ ماحدا منّا هون بحد ذاتو إخوتي نور بذاتو ،ولكن إجيت الرّسالة
تقلنا : "لقد آمنت ، لذلك تكلمت ،إذا شاركنا يسوع بموته نشاركه بقيامته ". فإذاً إخوتي
المسيحي متل الشّمعة لمّا بِيتْضَوا من نور يسوع المسيح بيصير يستقي منها النّور ،يدوب
هوي ويضوّي على الآخرين .
وهيدي إخوتي هيّه دعوتنا نحنا المسيحيّة كلنا ، وهيدي هالدّعوة لا مهرب منها إذا كان بدنا
فعلاً نضوّي بحياتنا ، نعطي لحياتنا الأرضيّة معنى سماوي وبُعد أبدي .
كلّو بيروح ، كلّو بيزول ، كلّه بينتهي كلّو بينطوا.
ما في إلاّ أعمال المحبة يللي هيّه النّور الأبدي ما بتنطفي أبداً . بتضّل شعلة المحبّة المضاءة
الى الأبد لأنّو المحبّة هيّه "يسوع المسيح ". ولمّا بدي إحكي عن " الأخت ماري تيريز"ما
بعرف إذا رح أقدر قول كل شي لأنّو ما حدا بيقدر يختصر حياة وخاصة حياة متل حياة
"الأخت ماري تريز" بوعظة قد ما طوّليت . ولكن انا بدي ابدأ وعظتي عنها ، كلامي عنها
بآخر شي مهم قالتلي ياه وهيدا بيهمنا كلنا بتصوّر هون .
قالتلي : " انا عاملي ( كونترا) مع يسوع . قلتلها شو هوي هل ( كونترا) ؟ قالتلي : " عاملي
(كونترا) مع يسوع وقايلتلو بس موت ما بدي فوت عالسّما دغري . بدي أبقى قاعدي على
العتبة ولمّا بيفوت عالسّما آخر تلميذ من تلاميذي بفوت أنا وراه " .
كلنا هون إخوتي خاصة يللي كنّا تلاميذا لـ " الأخت ماري تيريز" نحنا كلنا مشروع دخول الى
السّما .

ومن مبارح عم فكّر شو بدي أعطيها صورة ، رمز وصفّي ، أوصف فيها " الأخت ماري
تيريز" . حبيت اليوم معكن نسميّها " شمعة عتبة باب السّما " . هيّه يللي اليوم قادرة تدلّنا
على باب السّما لأنّو دخولنا للسما مظبوط راح يكون في دورا وشفاعتا والمتل يللي عطتنا ياه
يللي بيدلّ الشّمعة ، الشّمعة بتدلّ الطّريق . هالشّمعة بتقلنا من هون الطّريق ولكن في دور
علينا نحنا في مسؤولية أنّو نقتدي فيها وبفضائلها على نور يسوع المسيح ونقرّر نحنا كِلَياتنا
نكون مشروع دخول الى السّما تا هيّه تفوت آخر وحدة معنا .
شو بدنا نحكي عن " الأخت ماري تيريز" ؟ بشو كانت شمعة بحياتنا ؟ وأنا من الأشخاص
وكتير آباء هون كنا تلاميذا وربينا ، بدي قول شوي صغيرة ،على ايديها ومنعرف هالخبار
إللي بدي قولن من خبرة شخصية .
" الأخت ماري تيريز" إجيت على هالدني بأول كانون الثّاني ١۹٣۰. ولدت في " سان باولو" بالبرازيل ، وكانت تلميذة المدسة الثانوية لراهبات المحبة الاشرفية وفاتت على الرّهبنة سنة
١۹٥٤ وسنة ١۹٥٥ انبعتت على الشّام وهونيك درست وأخديت الباكالوريا .
سنة ١۹٦۰ رجّعوها على لبنان وكانت مسؤولة عن صفوف التكميلية بمدرسة الحبل بلا دنس الاشرفية. ومن شوفا سنة ١۹٨٢ بدار النّور . وكانت الفترة الصّعبة على لبنان ولكن
فترة النّعمة لإلنا نحنا تلاميذ دار النّور ،لأنّو كانت بيناتنا هونيك ، ومن بعدها رجعّت على
راس بيروت وكفّت رسالتها وكانت بقيت براس بيروت لحد ما أخدا الرّب مبارح .
بشو كانت " الأخت ماري تيريز" شمعة ؟
وبدي قولكن شغلي : نور هالشّمعة نحنا كلنا بحاجة إلو اليوم بلبنان . وأنا حطيت أربع ، خمس
نقاط كانت " الأخت ماري تيريز" فيهن شمعة .

ويمكن لازم نستذكرن مش كرمالها هيّه ولكن كرمالنا نحنا .
كانت " الأخت ماري تيريز" شمعة بالعلاقة بين الإسلام والمسيحيّة وخدمتها بـكليمنصو
وكثير من تلاميذا الإسلام بيشهدو كيف كانت أُمومتا للإثنين سوا، وربيت تلاميذها على المحبّة
الإنسانيّة والأخويّة ،وقديش نحنا اليوم بلبنان بحاجة الى هالأخوّة بين الإسلام والمسيحية.
بحياتا ما فرّقيت .لمّا كانت تروح عند الفقراء ،تروح على بيوت المسيحيّة وبيوت الإسلام
ويللي راحوا معها ويللي رافقوها على بيوت الفقراء بتعرف إنّو محبتها ما كانت تميّز.
وقديش نحنا اليوم بلبنان بحاجة الى هالمحبّة والى هالأخوّة .
كانت شمعة بقلب العلاقات بين طّوائف الدّين الإسلامي . بل ٢۰۰٦ لمّا اندلعت حرب تمّوز
وصار في المشاحنات بين الطّوائف الإسلامية كانت بين تلاميذا عامل وفاق ومحبة وحوار
وتقلن "انتو إخوة مظبوط أو لأ"؟ وقديش نحنا اليوم بحاجة بقلب أدياننا نكون واعين لهل
الأخوّة و ما نخلي إيد الغدر والحقد والبغض والأنانية تخلفنا وتقسّمنا وتدمّرنا .
لمّا نوضعت بدار النّور وكانت بقلب مدرسة ،خليني قول مختلطة روم وموارنة ، وهيّه يللي
خبرتني إنّو حياتا ،بداية حياتا ،انطبعت بخبرية دليت تخبّرا لآخر يوم مش هيك "
الاخت جنفيف" ؟ لمّا كانت بدفن في خوارنة روم وخوارنة موارنة ، وأحد الخوارنة من
الطّوائف بقلّل تهذيب مع الخوري الثّاني ،ايه وبقيت من وقتها تقللي هالرّوح هيدي بدمّر
الكنيسة ، وتقللي أنت لازم تضّل روم وتكون موارنة بذات الوقت .
علّمتنا إنّو نحنا بالمدرسة أخوة . لمّا من فوت على الكنيسة عنّا فرد "بَيّ ". لمّا إجا أحدن
وكان بدو يفرّق بالمناولة بين الرّوم والموارنة ، بعدني بتذكّر ، قامت القيامة وقالت :" جسد
المسيح واحد ونحنا بالمسيح واحد " . أوف ! شو هالعلامات يللي كانت بوقتها سابقة عصرا


يللي اليوم أحوّج شي نحنا لإلها . لأنّو التّفرقة هيّه يللي بتدمّرنا : التّفرقة والتحزّب والتّعصّب
هوي يللي بيدمّر كنيسة الرّب يللي هيّه أجسادنا .
كانت شمعة بحبها للفقير. لمّا كنّا عم نحضّر حلقة وجينا صوّرناها مع النّقيب "ملحم خلف"
خبّرتنا قديش محبتها للفقير كسّرت الحواجز . حواجز المسلّحين الفئتان المتصارعين بوقتها
بالحرب . حواجز قلّة المصاري . كانت تخترع طرق تا تجيب مصاري تاتساعد الفقراء .
قديش بحاجة نحناإخوتي اليوم بها الظّروف الصّعبة بلبنان بالشّرق نتعلّم إنّو ما في شي
بيخلّصنا وبيوقفنا على إجرينا وبيخلينا ما نهاجر إلاّ إنّا نكون اليوم ،متساندين مع بعضنا
البعض ونخترع طرق لحتى نساعد بعضنا بفقرنا . مش الغني يللي بيساعد الفقير ! ما في إلاّ
الفقير بيساعد الفقير .نتخطّى الحواجز بقلب حبنا ومساعدتنا لبعضنا البعض .
شمعة كانت برسالة التّعليم .كان همها تلاميذا يطلعوا الأوائل بل رياضيات وبل علوم
وبالجغرافيا وبالتّاريخ وبالتّقديم ولكن كان همها يطلعوا رجال ونساء صالحين بالمجتمع .
مسكيت التعليم الديني شخصيّاً خاصة للكبار للفلسفة.تقللي هودي بدنا
نحطّ فيهن روح يسوع المسيح حتى لو كان في اسلام بيناتون . لازم نحطّ فيهن قِيَم يسوع
المسيح . هودي مجتمعنا المستقبلي ، هودي عمود الوطن . آمَنيت إنّو رسالة التّعليم هيّه
رسالة تَتِبْعَث الإنسان بجوهره . علّمتُن المسامحة والرّحمة والتّضحية . علّمتن إنّو الإنسان
بيكبر مش بمراكزو وبعلاماتو . الإنسان بيكبر بِقيَمو ، بإنسانيتو .
كانت شمعة بحبها للرهبنة ، لعيلة " مار منصور" . وانتو الرّاهبات بتعرفوها أكتر منّي وآخر
شي وهيدا الأهم وهيدا السّر " كانت شمعة بحبها ليسوع المسيح ".
أنا كتير تأثّرت من أيّام دار النّور بحياتها الرّوحيّة وبصلاتها الدّايمة . وفي جملة من الثّمانينات


قالتلي ياها ما بنساها " لمّا بتكون تعبان روح لعند يسوع ". وأنا فيني قول أنا من الأشخاص
يللي بها الفترة لولا من " الأخت ماري تريز" ما كفّيت بدعوتي وكان تجربة والخطر كبير ،
ولكن مَتَل حياتها الرّوحيّة ومَتَل إيامّها الأخيرة ، حاملة المسبحة، ما لازم يفارقنا أبداً ، تا نقدر
أنا وياكن إخوتي ، نكون شموع بقلب مجتمعنا نضوّي وندلّ النّاس على درب السما ، لازم
نزيد حياتنا الرّوحية مِتِل ما كانت الحياة الرّوحيّة لـ " الأخت ماري تريز"قويّة .
وبدي قلها كلمة : "انتِ على عتبة باب السّما هلّق . أنا اكيد يا شمعة عتبة باب السّما . بس أنا
أكيد إنّو يسوع ما رح يخليكي وحدك على العتبة ، هوي معك ناطرنا متل ما وعدتيني ، صلّيلنا
لحتى هالدّرب نسلكا ويوماً ما نتلاقى سوا على مائدة الرّب بفرح عرس الحمل الأبدي آمين .
المسيح قام " . "حقاً قام " .

كلمة نقيب المحامين الأستاذ ملحم خلف
بحسب البروتوكول نقيب المحامين ما بيحكي الا قدّام المحامين ، بس بكسر البروتوكول وبوقف قدّام "أم" وقدّام " شفيعة".
نيّالنا، اسمعوني منيح، نيّالنا نحنا لي عنّا اليوم شفيعة بالسّما. خلّينا ننبسط، نفرح لأنّ شفت على الأرض في ناس ما بتحكي إنّما بتعيش، بتعيش الرّجا وبتقدّملنا إيّاه ، وبتقلنا ، هيّ يلّي ما تجوّزت بس شوفوا عدد ولادا ، هي يلي ما كان معها ولا ليرة بس شوفوا رأسمالها. هيّ يلّي بأيّام الصّعوبات ، بوجّ العنف، بوجّ السّلاح تنزل 12 بالليل تعمل بابا نويل.
هيّ ، يلي كانت، وقت لكانوا كلّ النّاس تعبنين وهلكنين وما في أمل، توقف بنصّ السّاحات ، بنصّ الطّرقات ، ما تخاف وتقول "هيدا الرّجا ما بموت" .
هيّ، يلّي بأيّام الحرب و كانت الحواجز مقطّعة أوصاله البلد، تِمْرق وماتخاف وتمرّق معها لكلّ ولادا وتقلّن:" هيك علّمنا، ما نخاف."
هيّ ، يلي كانت بكلّ وقت إذا شافت حدا تعبان ، مش بس تقلّه "كمّل" توقف معه وتعمل منه رجّال.
هيّ، بالعمر لي كان 16 تطلّع فينا وتلاقي فينا رجال، ما نطرت لّوقت نصير رجال لّتطلّع فينا.
هيّ نفسها يلّي كان عمرها فوق 70،80،هيّ الصّبيّة يلّي بيناتنا ، هيّ الصّبيّة نفسها يلّي بعمر 16 كانت تركض وتضلّا تركض لأنه ما كان في شي لا بِخوّفها، ولا بِيَئِّسها ولا بيحْبطها، ولا بيقدر بوقت من الاوقات يقلّها "ما بتقدري تعملي".
كانت هيّ تآمن إذا عنّا غبرة حبّة الخردل من الإيمان لّتْقِلنا شو؟ " لا تخاف وقول لهالجبل قوم من هون وروح بهيديك المطرح بينقام .
انا هيدا يلّي علّمتني إياه، هيدا يلّي بشهَدْله اليوم، هيدا يلّي بِخلّيني قول "نيّالنا عنّا شفيعة بالسّما، عنّا قدّيسة بيناتنا علَّمتْنا هيدا الطّريق، أوقات منوقع فيا، اوقات منتفركش فيا، منتعب فيا، ما منقدر يمكن دايمًا نتحمّل بعضنا فيا، هيدا كله ما نخاف منه. بالفرح يلّي ناطرنا أكبر بكتير. بدّا شوّية صبر، شويّة مثابرة وإيمان كبير ومحبّة كبيرة الاخت ماري تريز وقلب كبير إذا بدّي إحكي عنّا.
بدّي قول لكلّ واحد بيناتنا رحْ نكمّل الطّريق، رح نكمّل الطّريق متل ما هيّ حطّطتها.
أوّل شي رح بلّش مع كلّ الرّاهبات لي كانوا معها.
بدّي إلكن شغلة: انتو بتشوفوا حالكن اوقات العدد قليل ، رغم كلّ المشاكل بس كونوا متلها هيّ يلّي عطتنا أمل يلي هو لويس دي مرياكل ، سان فانسان .
شو عاملين فيكن ؟ تاركين حالكن تتعبو هيك ؟! ما هوّ معكن كلّ يوم.
الاخت ماري تريز هيك علّمتني ، وعلّمتني قدّي في روح حلوة .
راحت مظبوط بس هيّ تاركة جزء منها بكلّ واحد منّا، بس تاركة جزء أكبر مع الاخت جنفيف
انا اليوم بدّي قلّها كلمة: نحنا اليوم مكملين سوا ولازم نعرف قدّي أهلنا تعبو علينا بس في أهل جسد وروح وفي أهل بيعرفو بس بالروح هول الاها ما مننساهم.
الاخت جنفيف انتِ كمان بتعرفي قدّي محبتِك كبيرة ،
طيفِك من طيف الاخت ماري تريز ،
محبتك من محبّة الاخت جنفيف
وقفتِك من وقفة الاخت ماري تريز
قوتك يلّي كان منعرفو ومنعرف كلنا الاخت جنفيف ، بس كان القلب الاخت ماري تريز والعصا الاخت جنفيف.
هيدي الصّورة الحلوة تبعنا ، حافظوا عليها. نحنا منحبكن كتير .
الاخت ماري تريز مَنّا إلا هالشّمعة لِمضوّاية عتبة السّما.