Actualités

Entrée au Séminaire "Leila Gamil, Marzouka Halim", Messe Solennelle15 mars 2014

Lieu: Maison Provinciale-Achrafieh-Liban.



-"En ce jour de fête de Sainte Louise de Marillac, à son exemple nous nous tournons vers TOI pour nous engager à Ta suite, en Te servant dans nos frères les plus délaissés. Nous nous mettons entre les mains de Marie Ta mère et notre mère pour qu'elle nous aide à bien vivre ce temps de formation au Séminaire et à devenir de vraies servantes des pauvres. Nous reconnaissons que le regard d'amour que Dieu a posé sur chacune de nous, son choix et son appel, sont des grâces inestimables qu'il nous accorde" Leila Gamil et Marzouka Halim


-"Pour être vraies Filles de la Charité, il faut avoir tout quitté: Père, mère, prétention au ménage; c'est ce que le Fils de Dieu a enseigné en l'Evangile. Il faut encore s'être quitté soi-même; car, si l'on quitte tout et que l'on se réserve sa propre volonté, qu'on ne se quitte pas soi-même, rien n'est fait. Etre Fille de la Charité, c'est être Fille de Dieu, Fille appartenant entièrement à Dieu, car qui est en charité est en Dieu et Dieu en Lui" St Vincent de Paul

-"Avec Marie Ta mère et notre mère nous te prions Seigneur dans la simplicité de notre cœur, nous nous donnons à Toi aujourd'hui, pour être tes servantes à jamais, hommage et sacrifice perpétuels à Ta gloire" Ste Louise de Marillac


Homélie du Directeur provincial:
فـــي البدايةِ يَطيبُ لي أن أتقدَّمَ من العائلةِ المنصوريّة وخاصةً من رئيسةِ الاقليمِ الاخت ماري مادلين البستاني ولفيفِ أَخواتِها بأحرِّ التهاني بحلولِ هذا العيدِ السعيدِ عيدِ أُمِّنا وشَفيعتِنا لدى مَحبوبِها المصلوبِ كما يَحْلو للقديسةِ لويز دي مارياك أنْ تسَمِّيَهُ
" ما كانَ في العالمِ من حَماقةٍ فَذاكَ ما اختارَهُ اللهُ لِيُخْزِيَ الحكماءَ ، وما كانَ في العالمِ من ضُعفٍ فَذاكَ ما اختارَهُ اللهُ لِيُخزِيَ الاقوياءَ ، وما كانَ في العالمِ من غيرِ حَسَبٍ ونسب وكان مُحتَقَراً فذاكَ ما اختارَهُ اللهُ : اختارَ غيرَ الموجودِ لِيُزيلَ الموجودَ ، حتى لا يَفْتَخِرَ بَشَرٌ امامَ الله" (1 كور1،27 - 28)
هذا التحديدُ الدقيقُ للعملِ الخلاصيِّ الذي يعبِّرُ عنه القديسُ بولسُ بإيجازٍ يُلَخِّصُ بوضوحٍ حياةَ القديسةِ لويز دي مارياك التي نَحْتفلُ اليومَ بعيدها. وهذا التحديدُ بالذاتِ سيكونُ الاساسَ في الروحانيةِ التي استطاعَ القديسُ منصور دي بول بصفتِهِ مُرشدَها الروحيَّ أن يُغَذِّيَ بها حياتَها الروحيةَ ويقودَها على طريقِ القداسةِ

ومن هنا ، يَلفُتُ انتباهي تدخُّلُ العنايةِ الالهيةِ في حياتِها الخاصَّةِ بكلِّ وضوحٍ اذ شاءَت أن يكونَ منشأُها غامضاً لكي يَبْرُزَ في كلِّ ما قامَتْ به من تغيُّراتٍ جذريةٍ في الحياةِ المكرَّسةِ بِرُفقةِ سيِّدِها ومرشِدِها الأب منصور دي بول. كان هذا كلُّهُ عَمَلَ سيدِها وإلهِها يسوعَ ابنِ اللهِ
شاءت العنايةُ الالهيةُ أن تتلقَّى القديسةُ لويز ثقافةً عاليةً في اللغتيْنِ الفرنسيةِ واللاتينيةِ ، واطلاعًا واسعًا على تعاليمِ الكنيسةِ مدعومةً بدروسٍ واسعةٍ في الكتابِ المقدسِ وخاصةً في العهدِ الجديدِ منْهُ. كلُّ ذلك هيَّأها لتكونَ الدَعْمَ الغنيَّ والثابتَ للسيِّدِ منصور. فَتَمَكَّنا بوَحْيٍ من الروحِ القدسِ من إحداثِ الانقلابِ الشهيرِ في الحياةِ الرهبانيةِ في القرنِ العظيمِ ، القرنِ السابعَ عَشَرَ. فاستطاعَ أحَدُ المؤرخينَ المشهورينَ أن يعترفَ بفضلِ هذَيْنِ القديسَيْنِ العظيمَيْنِ منصور دي بول ولويز دي مارياك في تاريخِ فرنسا." وقد رسمت منهجاً جديداً في الحياة الرهبانية " كما كتب الطوباوي يوحنا بولس الثاني للأم أليزندو
والقداسةُ قائمةٌ بشكلٍ أساسيٍّ على المحبةِ ، والمحبةُ تتجلَّى بالخدمةِ ، وهذا ما ميَّزَ دعوةُ هَذَيْنِ القديسَيْنِ . فقد انطلقَتِ القديسةُ لويز بِقُوَةٍ وعزمٍ مستندةً الى توجيهاتِ مرشدِها القديسِ منصور ، تاركةً الكثيرَ من الممارسات الروحيةِ والتأملاتِ الخياليةِ متأثِّرةً بالحالاتِ التعيسةِ التي كانت تشاهدُها كلَّ لحظةٍ في زياراتِها للفقراءِ. فراحَتْ تضَعُ في خدمةِ هؤلاءِ الفقراءِ كلَّ ما وهبَها اللهُ من ذكاءٍ وعلمٍ وحُسْنِ درايةٍ مدعومةً بيدٍ صلبةٍ ورأيٍ سديدٍ من قِبَلِ مرشدِها القديسِ منصور. فلا تَرَدُّدَ ولا خوفَ بل عرضُ أفكارٍ وتقديمُ مشاريعَ وإبداءُ ملاحظاتٍ ومناقشةُ تقاريرَ بكلِّ رَوِيَةٍ وجرأةٍ. لقد غَدَتْ إمرأةً مختلفةً تماماً عما كانتْ عليه سابقاً. وهذه المرأةُ الجديدةُ هي أثمنُ ما حقَّقَ القديسُ منصور في حياتِهِ. هو الذي اكتشفَها وتلمَّسَ إمكانياتِها العظيمةً التي كانتْ كامنةً وراءَ جبالٍ من الحَيَاءِ والخوفِ. فَعَرفَ كيفَ يُزِيلُ من حياتِها معظمَ هذه العوائِقِ ويُبقي على كلِّ غِناها الجسديِّ والعقليِّ والروحيِّ ويُوَجِّهُ كلَّ قِواها نحو خدمةِ الفقراءِ. على هذا الاساسِ قرَّرَتِ القديسةُ لويز في أوائلِ سنةِ 1629 بملءِ حريتِها وبدونِ أيِّ ضغط ٍ او تأثيرٍ خارجيٍّ ، قرَّرَتْ أن تُغَيِّرَ مجرى حياتِها وتَكَرُّسِها رسميًّا لمساعدةِ الفقراءِ ، فأسَّسا معًا جمعيةَ راهباتِ المحبةِ وكانَ هدَفُها خدمةَ يسوعِ المسيحِ بشخصِ الفقيرِ
وسرعانَ ما ذاعَ صيتُ بناتِ المحبةِ في جميعِ ارجاءِ فرنسا وباتَ معظمُ اساقفةِ البلدِ يُلِحُّونَ على الاب منصور والسيدةِ لويز للحصولِ على بناتِ محبَّةٍ في رعاياهُم ومؤسَّساتِهم من مستشفياتٍ ومدارسَ ودُورٍ للايتامِ. وأكثرُ من ذلكَ ، فمَلِكَةُ فرنسا طلبَتْ من الابِ منصور ان يُرسِلَ بناتهِ للعنايةِ بجَرحَى الجيشِ . كما حثَّ الابُ منصور بناتِهِ في احدى محاضراتِهِ ، خِلافًا لتواضُعِه ِ الشهير، على التقيُّدِ بالنظامِ قائلا ً: "ايتها الاخواتُ العزيزاتُ ، كلُّ فرنسا تطلبُ بناتِ محبةٍ ، في مكتبي عشراتُ الطلباتِ ومنها واحدةٌ لأعَزِّ اصدقائي مطرانِ مدينة Metz وطلبُهُ يَعودُ لسنواتٍ. لماذا يا أخَواتي لا يطلبونَ الكرمليّاتِ او راهباتِ الزيارةِ وغيرَهُنَّ ؟ في فرنسا مئاتُ الراهباتِ المحصَّناتِ لا يَطلبُ أحدٌ خدمَتَهُنَّ ؟ لماذا يطلبُ الجميعُ بناتِ المحبةِ ؟ حتى ملكةُ بولونيا طلبَتْ من أخَوَاتِكُنَّ فأرسَلْنا ثلاثًا. ولمَّا طلبَتْ من رئيسِتِهِنَّ ان تكونَ معها في البَلاطِ أجهشتْ بالبكاءِ. سَألَتْها الملكةُ لماذا لا تقبلينَ البقاءَ معي في القصرِ ؟أجَابَتْها بكلِّ احترامٍ : " سيِّدتي تركتُ انا أهلي وبلدي لأكونَ في خدمةِ الفقراءِ. فاقتنَعَتِ الملكةُ وأرسلَتْها الى مؤسسةٍ تُعْنى بالفقراء"
تلكَ كانتِ التربيةَ المتينةَ التي كانتِ القديسةُ لويز تُنَشِّئُ بها بناتِ المحبةِ في ذلك الزمانْ "
وفي هذهِ المناسبةِ التي فيها نقبلُ أختَيْنَا ليلى وأماني في جمعيةِ راهباتِ المحبةِ اللتَيْنِ أرَادَتا أن تكرِّسا حياتَهُما للربِّ في خدمةِ الفقراءِ ، نَقولُ لهما : " خلالَ فترةِ اختبارِكُما فَتِّشا عن الربِّ يسوع في الفقيرِ المحتاجِ الى حُبِّكُما الذي يَظْهَرُ من خلالِ شهادةِ حياتِكُما ومن خلالِ الاصغاءِ والعطاءِ والتضحيةِ ... واجتهِدا دائماً في التعليمِ والدروسِ والصلاةِ الثابتةِ. وأحِبَّا دعوتَكُما ، فلا أحدَ يضَعُ يَدَهُ على المحراثِ وينظُرُ الى الوراءِ يَصْلُحُ لملكوتِ السمواتِ. فالحَصَادُ كثيرٌ أمَّا الفعلةُ قليلون َ"
وبِهذه المناسبةِ ، لِنَرْفَعْ أيُّها الاحبَّةُ الصلواتِ بشفاعةِ أُمِّنا القديسةِ لويز دي مارياك لِيُرْسِلَ الربُّ يسوعُ ، مَحْبُوبُها المصلوبُ، الى جمعيَّتِنا ، دعواتٍ على مثالِ تلكَ الدعواتِ التي غيَّرتْ وَجْهَ الكنيسةِ . لِذَلكَ يَجبُ اللجوءُ الى الصلاةِ والعملِ الشخصيِّ بالتجدِيدِ والاستعدادِ لِما أوصَتْ به أمُّنا الحنونةُ في آخرِ أيامِ حياتِها : "أحْبِبْنَ الفقراءَ وأحْبِبْنَ بعْضُكُنَّ بعضًا فاللهُ سَيُحِبُّكُنَّ"
آمين


Pour consulter l'album, vous cliquez sur une photo